الخطوط الجوية السودانيىة الماضي - الحاضر و المستقبل
صفحة 1 من اصل 1
الخطوط الجوية السودانيىة الماضي - الحاضر و المستقبل
باعة خط هيثرو..توجيهـات الرئيس في انتظار الخبر اليقين
03-10-2013
تحقيق: هويدا المكي, الصحافة :
على الرغم من الخلاف والتضارب حول مصير خط «الخرطوم ــ هيثرو» الذى طال امده، وبرغم اخفاء كل المعلومات بشأنه عن الرأى العام، الا ان السيد رئيس الجمهورية عمر البشير كسر جدار الصمت بشأن القضية عندما وجه أخيراً بمحاسبة الجهات التي تورطت فى فقدان الخط، مطالباً باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لحفظ حقوق الخطوط الجوية.
وكان عام 1996م قد شهد بداية بروز المشكلات التى واجهت الخطوط الجوية السودانية عندما طُلب من حكومة السودان تسليم إثيوبيا المتهمين في محاولة اغتيال الرئيس الاسبق لمصر محمد حسنى مبارك البالغ عددهم ثلاثة، وعندما رفضت الحكومة الاتهام وتسليم المتهمين أصدر مجلس الأمن قراره رقم «1070» بتشديد العقوبات المفروضة على السودان، بفرض حظر على الرحلات الخارجية للطيران، ولم تكن حينها أوضاع الخطوط الجوية السودانية فى حالة حسنة مقارنة بنظيراتها، فى ظل انعكاسات الوضع الاقتصادي داخل السودان الذي القى ظلالاً قاتمة على كل القطاعات، وحينها بدأ التدهور مع نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، لتأتي سياسة التحرير الاقتصادي التي اعتمدت بيع مؤسسات القطاع العام حتى اذا جاء القرار «1070» نجده قد اجهز على ما تبقى من الخطوط الجوية السودانية.
ويعتبر خط هيثرو الذي يربط الخرطوم بالعاصمة البريطانية لندن من أقدم واهم الخطوط المربحة للخطوط الجوية السودانية، والحصول على مثل هذا الخط في حد ذاته اعتراف له دلالاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو منحة من ملكة بريطانيا للسودان فى عام 1947م بوصفه امتيازاً خاصاً للخطوط السودانية، وبالتالي فإن الخط كان استراتيجياً وخطاً أحمر، غير أن الشركاء فرطوا فيه بالبيع فى الفترة التى تسلمت فيها شركة عارف ادارة سودانير، واعتبر الكثير من المراقبين خروج الخط أحد اسباب التراجع.
وزير النقل والطرق والجسور الدكتور أحمد بابكر نهار أكد أن لجنة التحقيق فى فقدان خط هيثرو وصلت الى نتائج دامغة تدين جهات معروفة هي مجلس الادارة السابق والادارة التنفيذية السابقة، وتعهد نهار عقب لقائه رئيس الجمهورية أخيراً باتخاذ الاجراءات التى تكفل حقوق الخطوط الجوية السودانية ومحاسبة الذين تسببوا فى فقدان الخط وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عمر البشير الذى طالب هو الآخر بمحاسبة الضالعين فى فقدان الخط واعادته واعادة قيمته.
«الصحافة» سألت وكيل وزارة الطيران الاسبق ومدير سودانير احمد اسماعيل زمراوى، عما يدور حول خط هيثرو، حيث قال انه سيجيب عن اهمية الخط وتاريخه وميزاته، لأنه لا يعلم ما حدث بالتفصيل بعد ان غادر منصبه. وقال زمراوي إن خط هيثرو من اهم خطوط الطيران المدنى بالمنطقة العربية والافريقية، وكشف زمراوى عن تدهور الخط منذ تقلص رحلاته تدريجياً من سبع رحلات الى رحلة واحدة حتى توقف تماماً، وحمل زمراوي شركة عارف مسؤولية التفريط في الخط، اضافة الى خلق عدد من الازمات التى طفت على سطح الهيئة، وعلى حسب معلوماته فإن خط هيثرو قد تم بيعه لاحدى الشركات البريطانية بواسطة مجموعة عارف، غير ان زمراوي استدرك قائلاً انه يتمنى ان يكون البيع لفترة مؤقتة ليعود، وعندها تكون خطوط النقل محفوظة باخطار الجهة المعنية بأن غياب الخط كان لعطل فنى وسيعاود مرة اخرى. وأبدى المدير الاسبق لسودانير تخوفه ان تكون الجهات المعنية قد باعت الخط لتكون الشركة قد افقدت السودان اهم الخطوط التى لم تتوفر لكثير من الدول العربية والإفريقية.
رئيس لجنة النقل والطرق بالبرلمان سابقا سالم الصافى التقيناه باعتباره من الذين اثاروا هذه القضية فى البرلمان، وبموجب تلك الاثارة تكونت لجنة التحقيق عندما كان رئيساً للجنة النقل، وتحدث عن مطار هيثرو باعتباره من المطارات العالمية الكبيرة، اى من الخطوط التى لها امتياز وملكية لمحل الهبوط والاقلاع، ولم تستطع دولة اخذه الا بعد فترة طويلة، سيما أن السودان كان من الدول التى حازت على الامتياز، وقال الصافى إن الخط ظل مستمراً بصورة منتظمة حتي توقف الخط في ظروف غامضة دون أية مقدمات تذكر ولم يعرف عنها شيئاً، وأرجع بداية المشكلة إلى بداية خصخصة الخطوط الجوية السودانية، وعندها امتلكت شركة عارف نسبة70% من سودانير.
وحسب معلومات رئيس لجنة النقل بالبرلمان السابق فقد تم بيع الخط لجهة ما، ولم تعلن اللجنة الجهة التى باعته، ولكشف الحقيقة كونت وزارة النقل لجنة تحقيق، وكان اعضاء اللجنة من الوزارة والنائب العام والامن الاقتصادى وعضو من المجلس الوطنى، مبيناً ان اللجنة باشرت تحرياتها بصورة كبيرة.
وبعد مغادرة رئيس لجنة النقل بالبرلمان سابقاً، كان لا بد الحديث الى رئيس لجنة النقل الحالى أوشيك محمد احمد طاهر الذى لم يختلف حديثه كثيراً عن رئيس اللجنه الاسبق، وتحدث عن تكوين لجنة التحقيق التى كلفت بالتحقيق فى القضية، وكشف أوشيك أن البرلمان ولجنة النقل عضو في لجنة التحقيق التي كونتها وزارة النقل التى وصلت الى الحقيقة التى اعلنها رئيس الجمهورية ووجه بمحاسبة الجهات المتورطة.
كابتن شيخ الدين محمد عبدالله رئيس غرفة النقل الجوى، قال إن المشكلة بدأت بقرار مجلس الامن رقم «1070» الذى اقر عقوبات حصار اقتصادى على السودان، وكان اكثر المتأثرين بها حركة الدبلوماسيين فى الخارجية ووسائل النقل والمواصلات، وقال شيخ الدين إن اكثر القطاعات تأثراً بالعقوبات الخطوط الجوية السودانية، إذ كانت تعتمد على طائرات اوروبية وامريكية اهمها «البوينج»، وبذلك اصبحت تكاليف الصيانة عالية جداً مما ادى الى تقلص عدد الرحلات، اضافة إلى أن تكلفة هذا الخط عالية جداً، فزمن الرحلة المباشرة من الخرطوم الى لندن يتراوح بين «6 ــ 7» ساعات، واذا كانت هنالك محطات فإن تكلفة الرحلة تصل الى الضعف، وهذا يكلف كثيراً فخدمة الطيران تحتاج الى رسوم وتكاليف عالية القيمة، مما يدفع الى اعادة تقييم كل خط من فترة الى اخرى. ويضيف كابتن شيخ الدين أنه على الرغم من عراقة خط هيثرو إلا انه يصنف بأنه خط موسمى بين الخرطوم ولندن، فالسودانيون يذهبون فى فترات الصيف والاوربيون يأتون في ايام الكريسماس ورأس السنة، وبالتالى فإن تكاليف الرحلات هذه تكون اكثر من رحلات المحيط الاقليمى فى الشرق الاوسط والخليج، حيث كثافة المسافرين بين عواصم الخليج والخرطوم هى الاعلى في القيمة التجارية، وبالتالى فالخط كان معطلاً لفترة تصل الى عام فى الفترة التى سبقت بيعه او ايجاره، والحقائق حول الخط غير واضحة، ولا احد يدرى ما هى الحقيقة حول مكاتب سودانير فى هيثرو، ولا يرى كابتن شيخ الدين أن اعادة ستكون لها جدوى اقتصادية، فالحصول على أية قطعة غيار تحمل «10%» من المدخلات الامريكية، ولا يمكن بيعها لشركة سودانية، فالشركات تخشى ان تتعرض الى عقوبات اذا جاءت بقطع الغيار الى السودان، الأمر الذي زاد التكلفة على الخطوط السودانية، كما أن هنالك مطارات اخرى يمكن أن يتجه إليها السودان لكنها تفتقر لميزات مطار هيثرو، وستواجه نفس المشكلة المتمثلة فى الحصار والجدوى الاقتصادية التى تواجه كثيراً من شركات الطيران فى العالم، مما دفع بعضها الى اجراء شراكات اقتصادية بحيث تقوم احداها بالنقل الى مطار معين فى العالم وتقوم الاخرى باكمال الرحلة الى مكان آخر فى العالم بنفس المسافرين وبذات التذكرة الاولى.
ويقول البروفيسور عصام بوب إن خط هيثرو من أعرق الخطوط ويليه فى الأهمية خط القاهرة ثم «الخرطوم ــ جدة»، وكانت تلك الخطوط تشكل عصب الحياة لشركة الخطوط الجوية السودانية، وزادت أهمية ذلك الخط عندما تم فتح خطوط روما وباريس وأمستردام، وكان خط هيثرو يعمل مباشرة بين «الخرطوم ـ لندن»، وكانت الخطوط الجوية السودانية تعمل بطريق «الخرطوم ــ القاهرة ــ روما ــ لندن»، وبذلك تشكل رابطاً بين الخرطوم ومختلف دول أوروبا التى يزورها آلاف السودانيين، وحتى ذلك الوقت يعتبر خط هيثرو من أفضل خطوط الطيران العاملة فى الشرق الاوسط، وظل يحقق أرباحاً كبيرة عندما كان يعمل وفق ادارة ممتازة، كما كان نقطة ارتكاز استراتيجية، وببيع الخط فقد السودان نشاطه الاقتصادي.
وتشير «الصحافة» إلى أن الإدارة التنفيذية إبان فترة مساهمة عارف، قد عمل فيها كل من عبد الله محمد إدريس، ثم تولي الإدارة بعده أحمد عمر، ثم العبيد فضل المولى وعادل محمد أحمد، فيما ترأس مجلس الإدارة الشريف أحمد عمر بدر.
وقال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية السابق، الشريف أحمد عمر بدر، انه يرحب بتوجيهات الرئيس عمر البشير بمحاسبة الجهات التي تسببت في فقدان السودان لخط هيثرو، حسب ما ورد في الأخبار .
وأكد الشريف في تصريح «لسونا» أن التوجيه سوف يضع الأمور في نصابها الصحيح ، ويحسم اللغط الذي دار حول هذا الموضوع لفترة طويلة .
واعلن بدر تحمل مجلس ادارته المسؤولية الكاملة عن أدائه خلال فترة تكليفه.
يشار الى ان خط هيثرو من أميز الخطوط التي كانت تحقق أرباحا آنذاك للسودان.
03-10-2013
تحقيق: هويدا المكي, الصحافة :
على الرغم من الخلاف والتضارب حول مصير خط «الخرطوم ــ هيثرو» الذى طال امده، وبرغم اخفاء كل المعلومات بشأنه عن الرأى العام، الا ان السيد رئيس الجمهورية عمر البشير كسر جدار الصمت بشأن القضية عندما وجه أخيراً بمحاسبة الجهات التي تورطت فى فقدان الخط، مطالباً باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لحفظ حقوق الخطوط الجوية.
وكان عام 1996م قد شهد بداية بروز المشكلات التى واجهت الخطوط الجوية السودانية عندما طُلب من حكومة السودان تسليم إثيوبيا المتهمين في محاولة اغتيال الرئيس الاسبق لمصر محمد حسنى مبارك البالغ عددهم ثلاثة، وعندما رفضت الحكومة الاتهام وتسليم المتهمين أصدر مجلس الأمن قراره رقم «1070» بتشديد العقوبات المفروضة على السودان، بفرض حظر على الرحلات الخارجية للطيران، ولم تكن حينها أوضاع الخطوط الجوية السودانية فى حالة حسنة مقارنة بنظيراتها، فى ظل انعكاسات الوضع الاقتصادي داخل السودان الذي القى ظلالاً قاتمة على كل القطاعات، وحينها بدأ التدهور مع نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، لتأتي سياسة التحرير الاقتصادي التي اعتمدت بيع مؤسسات القطاع العام حتى اذا جاء القرار «1070» نجده قد اجهز على ما تبقى من الخطوط الجوية السودانية.
ويعتبر خط هيثرو الذي يربط الخرطوم بالعاصمة البريطانية لندن من أقدم واهم الخطوط المربحة للخطوط الجوية السودانية، والحصول على مثل هذا الخط في حد ذاته اعتراف له دلالاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو منحة من ملكة بريطانيا للسودان فى عام 1947م بوصفه امتيازاً خاصاً للخطوط السودانية، وبالتالي فإن الخط كان استراتيجياً وخطاً أحمر، غير أن الشركاء فرطوا فيه بالبيع فى الفترة التى تسلمت فيها شركة عارف ادارة سودانير، واعتبر الكثير من المراقبين خروج الخط أحد اسباب التراجع.
وزير النقل والطرق والجسور الدكتور أحمد بابكر نهار أكد أن لجنة التحقيق فى فقدان خط هيثرو وصلت الى نتائج دامغة تدين جهات معروفة هي مجلس الادارة السابق والادارة التنفيذية السابقة، وتعهد نهار عقب لقائه رئيس الجمهورية أخيراً باتخاذ الاجراءات التى تكفل حقوق الخطوط الجوية السودانية ومحاسبة الذين تسببوا فى فقدان الخط وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عمر البشير الذى طالب هو الآخر بمحاسبة الضالعين فى فقدان الخط واعادته واعادة قيمته.
«الصحافة» سألت وكيل وزارة الطيران الاسبق ومدير سودانير احمد اسماعيل زمراوى، عما يدور حول خط هيثرو، حيث قال انه سيجيب عن اهمية الخط وتاريخه وميزاته، لأنه لا يعلم ما حدث بالتفصيل بعد ان غادر منصبه. وقال زمراوي إن خط هيثرو من اهم خطوط الطيران المدنى بالمنطقة العربية والافريقية، وكشف زمراوى عن تدهور الخط منذ تقلص رحلاته تدريجياً من سبع رحلات الى رحلة واحدة حتى توقف تماماً، وحمل زمراوي شركة عارف مسؤولية التفريط في الخط، اضافة الى خلق عدد من الازمات التى طفت على سطح الهيئة، وعلى حسب معلوماته فإن خط هيثرو قد تم بيعه لاحدى الشركات البريطانية بواسطة مجموعة عارف، غير ان زمراوي استدرك قائلاً انه يتمنى ان يكون البيع لفترة مؤقتة ليعود، وعندها تكون خطوط النقل محفوظة باخطار الجهة المعنية بأن غياب الخط كان لعطل فنى وسيعاود مرة اخرى. وأبدى المدير الاسبق لسودانير تخوفه ان تكون الجهات المعنية قد باعت الخط لتكون الشركة قد افقدت السودان اهم الخطوط التى لم تتوفر لكثير من الدول العربية والإفريقية.
رئيس لجنة النقل والطرق بالبرلمان سابقا سالم الصافى التقيناه باعتباره من الذين اثاروا هذه القضية فى البرلمان، وبموجب تلك الاثارة تكونت لجنة التحقيق عندما كان رئيساً للجنة النقل، وتحدث عن مطار هيثرو باعتباره من المطارات العالمية الكبيرة، اى من الخطوط التى لها امتياز وملكية لمحل الهبوط والاقلاع، ولم تستطع دولة اخذه الا بعد فترة طويلة، سيما أن السودان كان من الدول التى حازت على الامتياز، وقال الصافى إن الخط ظل مستمراً بصورة منتظمة حتي توقف الخط في ظروف غامضة دون أية مقدمات تذكر ولم يعرف عنها شيئاً، وأرجع بداية المشكلة إلى بداية خصخصة الخطوط الجوية السودانية، وعندها امتلكت شركة عارف نسبة70% من سودانير.
وحسب معلومات رئيس لجنة النقل بالبرلمان السابق فقد تم بيع الخط لجهة ما، ولم تعلن اللجنة الجهة التى باعته، ولكشف الحقيقة كونت وزارة النقل لجنة تحقيق، وكان اعضاء اللجنة من الوزارة والنائب العام والامن الاقتصادى وعضو من المجلس الوطنى، مبيناً ان اللجنة باشرت تحرياتها بصورة كبيرة.
وبعد مغادرة رئيس لجنة النقل بالبرلمان سابقاً، كان لا بد الحديث الى رئيس لجنة النقل الحالى أوشيك محمد احمد طاهر الذى لم يختلف حديثه كثيراً عن رئيس اللجنه الاسبق، وتحدث عن تكوين لجنة التحقيق التى كلفت بالتحقيق فى القضية، وكشف أوشيك أن البرلمان ولجنة النقل عضو في لجنة التحقيق التي كونتها وزارة النقل التى وصلت الى الحقيقة التى اعلنها رئيس الجمهورية ووجه بمحاسبة الجهات المتورطة.
كابتن شيخ الدين محمد عبدالله رئيس غرفة النقل الجوى، قال إن المشكلة بدأت بقرار مجلس الامن رقم «1070» الذى اقر عقوبات حصار اقتصادى على السودان، وكان اكثر المتأثرين بها حركة الدبلوماسيين فى الخارجية ووسائل النقل والمواصلات، وقال شيخ الدين إن اكثر القطاعات تأثراً بالعقوبات الخطوط الجوية السودانية، إذ كانت تعتمد على طائرات اوروبية وامريكية اهمها «البوينج»، وبذلك اصبحت تكاليف الصيانة عالية جداً مما ادى الى تقلص عدد الرحلات، اضافة إلى أن تكلفة هذا الخط عالية جداً، فزمن الرحلة المباشرة من الخرطوم الى لندن يتراوح بين «6 ــ 7» ساعات، واذا كانت هنالك محطات فإن تكلفة الرحلة تصل الى الضعف، وهذا يكلف كثيراً فخدمة الطيران تحتاج الى رسوم وتكاليف عالية القيمة، مما يدفع الى اعادة تقييم كل خط من فترة الى اخرى. ويضيف كابتن شيخ الدين أنه على الرغم من عراقة خط هيثرو إلا انه يصنف بأنه خط موسمى بين الخرطوم ولندن، فالسودانيون يذهبون فى فترات الصيف والاوربيون يأتون في ايام الكريسماس ورأس السنة، وبالتالى فإن تكاليف الرحلات هذه تكون اكثر من رحلات المحيط الاقليمى فى الشرق الاوسط والخليج، حيث كثافة المسافرين بين عواصم الخليج والخرطوم هى الاعلى في القيمة التجارية، وبالتالى فالخط كان معطلاً لفترة تصل الى عام فى الفترة التى سبقت بيعه او ايجاره، والحقائق حول الخط غير واضحة، ولا احد يدرى ما هى الحقيقة حول مكاتب سودانير فى هيثرو، ولا يرى كابتن شيخ الدين أن اعادة ستكون لها جدوى اقتصادية، فالحصول على أية قطعة غيار تحمل «10%» من المدخلات الامريكية، ولا يمكن بيعها لشركة سودانية، فالشركات تخشى ان تتعرض الى عقوبات اذا جاءت بقطع الغيار الى السودان، الأمر الذي زاد التكلفة على الخطوط السودانية، كما أن هنالك مطارات اخرى يمكن أن يتجه إليها السودان لكنها تفتقر لميزات مطار هيثرو، وستواجه نفس المشكلة المتمثلة فى الحصار والجدوى الاقتصادية التى تواجه كثيراً من شركات الطيران فى العالم، مما دفع بعضها الى اجراء شراكات اقتصادية بحيث تقوم احداها بالنقل الى مطار معين فى العالم وتقوم الاخرى باكمال الرحلة الى مكان آخر فى العالم بنفس المسافرين وبذات التذكرة الاولى.
ويقول البروفيسور عصام بوب إن خط هيثرو من أعرق الخطوط ويليه فى الأهمية خط القاهرة ثم «الخرطوم ــ جدة»، وكانت تلك الخطوط تشكل عصب الحياة لشركة الخطوط الجوية السودانية، وزادت أهمية ذلك الخط عندما تم فتح خطوط روما وباريس وأمستردام، وكان خط هيثرو يعمل مباشرة بين «الخرطوم ـ لندن»، وكانت الخطوط الجوية السودانية تعمل بطريق «الخرطوم ــ القاهرة ــ روما ــ لندن»، وبذلك تشكل رابطاً بين الخرطوم ومختلف دول أوروبا التى يزورها آلاف السودانيين، وحتى ذلك الوقت يعتبر خط هيثرو من أفضل خطوط الطيران العاملة فى الشرق الاوسط، وظل يحقق أرباحاً كبيرة عندما كان يعمل وفق ادارة ممتازة، كما كان نقطة ارتكاز استراتيجية، وببيع الخط فقد السودان نشاطه الاقتصادي.
وتشير «الصحافة» إلى أن الإدارة التنفيذية إبان فترة مساهمة عارف، قد عمل فيها كل من عبد الله محمد إدريس، ثم تولي الإدارة بعده أحمد عمر، ثم العبيد فضل المولى وعادل محمد أحمد، فيما ترأس مجلس الإدارة الشريف أحمد عمر بدر.
وقال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية السابق، الشريف أحمد عمر بدر، انه يرحب بتوجيهات الرئيس عمر البشير بمحاسبة الجهات التي تسببت في فقدان السودان لخط هيثرو، حسب ما ورد في الأخبار .
وأكد الشريف في تصريح «لسونا» أن التوجيه سوف يضع الأمور في نصابها الصحيح ، ويحسم اللغط الذي دار حول هذا الموضوع لفترة طويلة .
واعلن بدر تحمل مجلس ادارته المسؤولية الكاملة عن أدائه خلال فترة تكليفه.
يشار الى ان خط هيثرو من أميز الخطوط التي كانت تحقق أرباحا آنذاك للسودان.
راشد فضل بابكر- عدد المساهمات : 52
نقاط : 110
تاريخ التسجيل : 12/03/2015
العمر : 66
التناول الصحفي لبيع خط هيثرو.مركز الرؤية لدراسات الرأي العام
بعد توجيه السيد رئيس الجمهورية بمحاسبة الجهات المتسببة في فقدان السودان خط هيثرو وإعادته، أو إعادة قيمته، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ حقوق الخطوط الجوية السودانية، حسب تصريحات وزير النقل والطرق الجسور للصحافة بذلك، اهتمت الصحافة السودانية كثيراً بهذا الأمر مما دفعنا لنقف بالتحليل الموضوعي للتناول الصحفي لهذه القضية، لبيان مدى آثار ذلك التناول على الرأي العام وذلك في الفترة من 5 مارس – 5 أبريل 2013م
توطئه :
بعد توجيه السيد رئيس الجمهورية بمحاسبة الجهات المتسببة في فقدان السودان خط هيثرو وإعادته، أو إعادة قيمته، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ حقوق الخطوط الجوية السودانية، حسب تصريحات وزير النقل والطرق الجسور للصحافة بذلك، اهتمت الصحافة السودانية كثيراً بهذا الأمر مما دفعنا لنقف بالتحليل الموضوعي للتناول الصحفي لهذه القضية، لبيان مدى آثار ذلك التناول على الرأي العام وذلك في الفترة من 5 مارس – 5 أبريل 2013م
ملخص :
أجمعت الآراء الصحفية على إدانة الضالعين في بيع خط هيثرو، وطالبت بمحاسبة من كان وراء ذلك، وتحفظت الآراء في بادئ الأمر على الطريقة التي تمت بها خصصت سودانير ووصفتها بالمجاملات، واعتبرت الصحافة أن ذلك كان واحداً من أبرز أسباب فقدان خط هيثرو، الذي وصفته بالمهم .
وتساءلت الآراء عن أسباب تأخر لجان التحقيق في إعلان النتائج، منتقدة وزير النقل لتأخره في إعلان ذلك .
وتحدثت الصحافة عن المستوى المتدني للناقل الوطني ونادت بإصلاحه ودعمه .
تفاصيل :
أدانت الصحافة السودانية بيع خط هيثرو إدانة واسعة وطالبت بمحاسبة المتورطين في بيعه وحفظ حقوق الشعب السوداني، وذلك بنسبة 100% وقد دارت محاور التناول التي انطلقت من السؤال المحوري : من المسئول عن بيع خط هيثرو ؟ في الموضوعات التالية :
1 – حول خصخصة سودانير :
- اعتبرت الصحافة أن بيع بعض أسهم سودانير لشركة "عارف" الكويتية تم بمجاملات وكانت هنالك عروض أفضل من ذلك وبالتالي فإن الصحافة ترى أن هنالك أخطاء صاحبت دخول شركة "عارف" في الصفقة وكان يجب على الحكومة أن تتحفظ على بيع أسهم الخطوط الجوية لها، وترى كثير من الأقلام أن ذلك كان سبباً مباشراً في فقدان خط هيثرو .
2 – تدني مستوى أداء سودانير :
- وتناولت الصحافة تدني مستوى أداء سودانير وأرجعت ذلك إلى الحظر الاقتصادي المفروض على السودان على الرغم من بيع بعض أسهمها لشركة عارف التي رفضت صيانة طائرات وماكينات الخطوط الجوية السودانية، وحملت كامل المسؤولية للحكومة عن ذلك التدني .
3 – حول المتهمون ببيع خط هيثرو :
- بعد تصريح السيد وزير النقل والطرق والجسور أن لجنة التحقيق في فقدان خط هيثرو توصلت إلى نتائج دامغة في القضية تدين مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية السابق، إتجهت معظم الكتابات الصحيفة إلى تجريم المجلس السابق باعتباره متورطاً في بيع الخط، ولكن سرعان ما انقسمت إتجاهات الرأي الصحفي ما بين مؤيد ورافض لبيان وزير النقل بعد ظهور السيد الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة سودانير السابق ببرنامج المحطة الوسطى الذي تبثه قناة الشروق قدم فيه دفوعات أقنعت كثيراً من الآراء الصحفية ببراءته من بيع الخط ليعود الرأي الصحفي مستائلاً عن من يتحمل مسؤولية بيع خط هيثرو وسار على ذلك متضمناً مدلولات تدين السياسة التي تدير بها الدولة مؤسساتها الإستراتيجية ومجاملات في التعينات في المواقع الرسمية الحساسة .
4 – حول أهمية خط هيثرو :
- أكدت الصحافة على أهمية خط هيثرو من كونه يقع في المطار الرئيسي في أهم مدن العالم "لندن" واعتبرت أن ذلك يشكل فوائد اقتصادية كبيرة للسودان وبالتالي فإن بيعه يمثل خسارة لحقوق نقل ذات قيمة عالية جداً كان يجب عدم التفريط فيها.
5 – حول التحقيق ونتائجه :
- تساءلت كثير من الأقلام عن أسباب تأخر لجان التحقيق في إعلان نتائجه وقدم بعضها انتقادات للجنة التحقيق بسبب مطالبتها لوزير النقل بالتصديق على أتعاب اللجنة بما يتناسب وما بذل من جهد أسوة بالمكافآت التي منحت للجان المماثلة ووضعية أعضاء اللجنة .
6 – حول الكاتب الصحفي الفاتح جبرا :
- اعتبرت معظم الآراء الصحفية أن الكاتب الفاتح جبرة هو من قاد الحملة الإعلامية للبحث عن من باع خط هيثرو من خلال "كسرته" الشهيرة (أخبار خط هيثرو العند النائب العام شنوووووووووو؟) .
7 – حول وزير النقل والطرق والجسور :
- انتقدت بعض الأقلام السيد وزير النقل متسائلة : لماذا ينتظر السيد الوزير توجيه الرئيس بمحاسبة الضالعين في بيع الخط، باعتبار أن المخطئ يجب أن يحاسب في كل زمان ومكان دون الإيعاز من أحد بمحاسبته، في إشارة إلى الكيل بمكيالين في تنفيذ القانون .
8 – مطالبات التناول :
- أوصت معظم الكتابات منادية بإصلاح أمر سودانير بعد عودتها للحكومة مرة أخرى ودعم الناقل الوطني - الذي يترنح جراء العقوبات الدولية على السودان- وذلك عبر شراء طائرات وصيانة الموجود حالياً .
9 – مآلات وإفرازات :
- اعتبر الرأي الصحفي أن خصخصة سودانير أسهمت في تشريد العمالة، خاصة الكفاءات والخبرات والتي بنت هذا المرفق عندما كان في عصره الذهبي وهذه الكفاءات هي التي تشارك في بناء الشركات العربية ومنها القطرية والخليجية مثل السعودية والكويت وغيرها، كما ساهمت هذه الكفاءات في تأسيس جميع شركات الطيران بالداخل .
- اعتبرت بعض الأقلام أن الدوافع السياسية وراء تشريد العمالة تحت مسميات مختلفة صالح عام – فائض عمالة – إلغاء وظيفة ... الخ .
- واعتبرت أن التخبط في تطبيق نظام الخصخصة والهيكلة بصورة غير مدروسة إلى جانب تعيين عديمي الخبرة والكفاءة، وتقديم الولاء على الكفاءة ساهم بصورة كبيرة في تدهور سودانير
10 – فرضيات آثار ذلك على الرأي العام :
- صور التناول الصحفي الخطوط الجوية السودانية بالمتدهورة والمتهالكة مما يسيء إلى سمعة سودانير وسط الرأي العام .
- جنوح الصحافة إلى الحديث عن تخبط الحكومة وتفريطها في المرافق الإستراتيجية له آثاره السالبة على الرأي العام .
- حديث الصحافة عن تجاوزات ومخالفات كبار المسؤولين بالحكومة وإيماءاتها للقراء أنهم فوق القانون، أمر من شأنه أن يحبط الرأي العام ويقلل من ثقته في القيادة والشخصيات السيادية .
- رغم كل ذلك فإن كل التناول ليس له آثار كبيرة باعتباره ردود أفعال متوقعة وطبيعية من الصحافة التي تعتبر أن ذلك هو صميم عملها ورسالتها باعتبار أنها السلطة الرابعة .
توصيات :
- إتخاذ التدابير اللازمة لتوفيق أوضاع الناقل الوطني وتذليل كافة العقبات التي تواجه ذلك .
- تمليك الصحافة، وبالتالي الرأي العام، الحقائق يقلل من فرص التشكيك ويقطع الطريق أمام الشائعات ويعظم من دور الصحافة الرقابي.
وبالله التوفيق ،،،،
توطئه :
بعد توجيه السيد رئيس الجمهورية بمحاسبة الجهات المتسببة في فقدان السودان خط هيثرو وإعادته، أو إعادة قيمته، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ حقوق الخطوط الجوية السودانية، حسب تصريحات وزير النقل والطرق الجسور للصحافة بذلك، اهتمت الصحافة السودانية كثيراً بهذا الأمر مما دفعنا لنقف بالتحليل الموضوعي للتناول الصحفي لهذه القضية، لبيان مدى آثار ذلك التناول على الرأي العام وذلك في الفترة من 5 مارس – 5 أبريل 2013م
ملخص :
أجمعت الآراء الصحفية على إدانة الضالعين في بيع خط هيثرو، وطالبت بمحاسبة من كان وراء ذلك، وتحفظت الآراء في بادئ الأمر على الطريقة التي تمت بها خصصت سودانير ووصفتها بالمجاملات، واعتبرت الصحافة أن ذلك كان واحداً من أبرز أسباب فقدان خط هيثرو، الذي وصفته بالمهم .
وتساءلت الآراء عن أسباب تأخر لجان التحقيق في إعلان النتائج، منتقدة وزير النقل لتأخره في إعلان ذلك .
وتحدثت الصحافة عن المستوى المتدني للناقل الوطني ونادت بإصلاحه ودعمه .
تفاصيل :
أدانت الصحافة السودانية بيع خط هيثرو إدانة واسعة وطالبت بمحاسبة المتورطين في بيعه وحفظ حقوق الشعب السوداني، وذلك بنسبة 100% وقد دارت محاور التناول التي انطلقت من السؤال المحوري : من المسئول عن بيع خط هيثرو ؟ في الموضوعات التالية :
1 – حول خصخصة سودانير :
- اعتبرت الصحافة أن بيع بعض أسهم سودانير لشركة "عارف" الكويتية تم بمجاملات وكانت هنالك عروض أفضل من ذلك وبالتالي فإن الصحافة ترى أن هنالك أخطاء صاحبت دخول شركة "عارف" في الصفقة وكان يجب على الحكومة أن تتحفظ على بيع أسهم الخطوط الجوية لها، وترى كثير من الأقلام أن ذلك كان سبباً مباشراً في فقدان خط هيثرو .
2 – تدني مستوى أداء سودانير :
- وتناولت الصحافة تدني مستوى أداء سودانير وأرجعت ذلك إلى الحظر الاقتصادي المفروض على السودان على الرغم من بيع بعض أسهمها لشركة عارف التي رفضت صيانة طائرات وماكينات الخطوط الجوية السودانية، وحملت كامل المسؤولية للحكومة عن ذلك التدني .
3 – حول المتهمون ببيع خط هيثرو :
- بعد تصريح السيد وزير النقل والطرق والجسور أن لجنة التحقيق في فقدان خط هيثرو توصلت إلى نتائج دامغة في القضية تدين مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية السابق، إتجهت معظم الكتابات الصحيفة إلى تجريم المجلس السابق باعتباره متورطاً في بيع الخط، ولكن سرعان ما انقسمت إتجاهات الرأي الصحفي ما بين مؤيد ورافض لبيان وزير النقل بعد ظهور السيد الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة سودانير السابق ببرنامج المحطة الوسطى الذي تبثه قناة الشروق قدم فيه دفوعات أقنعت كثيراً من الآراء الصحفية ببراءته من بيع الخط ليعود الرأي الصحفي مستائلاً عن من يتحمل مسؤولية بيع خط هيثرو وسار على ذلك متضمناً مدلولات تدين السياسة التي تدير بها الدولة مؤسساتها الإستراتيجية ومجاملات في التعينات في المواقع الرسمية الحساسة .
4 – حول أهمية خط هيثرو :
- أكدت الصحافة على أهمية خط هيثرو من كونه يقع في المطار الرئيسي في أهم مدن العالم "لندن" واعتبرت أن ذلك يشكل فوائد اقتصادية كبيرة للسودان وبالتالي فإن بيعه يمثل خسارة لحقوق نقل ذات قيمة عالية جداً كان يجب عدم التفريط فيها.
5 – حول التحقيق ونتائجه :
- تساءلت كثير من الأقلام عن أسباب تأخر لجان التحقيق في إعلان نتائجه وقدم بعضها انتقادات للجنة التحقيق بسبب مطالبتها لوزير النقل بالتصديق على أتعاب اللجنة بما يتناسب وما بذل من جهد أسوة بالمكافآت التي منحت للجان المماثلة ووضعية أعضاء اللجنة .
6 – حول الكاتب الصحفي الفاتح جبرا :
- اعتبرت معظم الآراء الصحفية أن الكاتب الفاتح جبرة هو من قاد الحملة الإعلامية للبحث عن من باع خط هيثرو من خلال "كسرته" الشهيرة (أخبار خط هيثرو العند النائب العام شنوووووووووو؟) .
7 – حول وزير النقل والطرق والجسور :
- انتقدت بعض الأقلام السيد وزير النقل متسائلة : لماذا ينتظر السيد الوزير توجيه الرئيس بمحاسبة الضالعين في بيع الخط، باعتبار أن المخطئ يجب أن يحاسب في كل زمان ومكان دون الإيعاز من أحد بمحاسبته، في إشارة إلى الكيل بمكيالين في تنفيذ القانون .
8 – مطالبات التناول :
- أوصت معظم الكتابات منادية بإصلاح أمر سودانير بعد عودتها للحكومة مرة أخرى ودعم الناقل الوطني - الذي يترنح جراء العقوبات الدولية على السودان- وذلك عبر شراء طائرات وصيانة الموجود حالياً .
9 – مآلات وإفرازات :
- اعتبر الرأي الصحفي أن خصخصة سودانير أسهمت في تشريد العمالة، خاصة الكفاءات والخبرات والتي بنت هذا المرفق عندما كان في عصره الذهبي وهذه الكفاءات هي التي تشارك في بناء الشركات العربية ومنها القطرية والخليجية مثل السعودية والكويت وغيرها، كما ساهمت هذه الكفاءات في تأسيس جميع شركات الطيران بالداخل .
- اعتبرت بعض الأقلام أن الدوافع السياسية وراء تشريد العمالة تحت مسميات مختلفة صالح عام – فائض عمالة – إلغاء وظيفة ... الخ .
- واعتبرت أن التخبط في تطبيق نظام الخصخصة والهيكلة بصورة غير مدروسة إلى جانب تعيين عديمي الخبرة والكفاءة، وتقديم الولاء على الكفاءة ساهم بصورة كبيرة في تدهور سودانير
10 – فرضيات آثار ذلك على الرأي العام :
- صور التناول الصحفي الخطوط الجوية السودانية بالمتدهورة والمتهالكة مما يسيء إلى سمعة سودانير وسط الرأي العام .
- جنوح الصحافة إلى الحديث عن تخبط الحكومة وتفريطها في المرافق الإستراتيجية له آثاره السالبة على الرأي العام .
- حديث الصحافة عن تجاوزات ومخالفات كبار المسؤولين بالحكومة وإيماءاتها للقراء أنهم فوق القانون، أمر من شأنه أن يحبط الرأي العام ويقلل من ثقته في القيادة والشخصيات السيادية .
- رغم كل ذلك فإن كل التناول ليس له آثار كبيرة باعتباره ردود أفعال متوقعة وطبيعية من الصحافة التي تعتبر أن ذلك هو صميم عملها ورسالتها باعتبار أنها السلطة الرابعة .
توصيات :
- إتخاذ التدابير اللازمة لتوفيق أوضاع الناقل الوطني وتذليل كافة العقبات التي تواجه ذلك .
- تمليك الصحافة، وبالتالي الرأي العام، الحقائق يقلل من فرص التشكيك ويقطع الطريق أمام الشائعات ويعظم من دور الصحافة الرقابي.
وبالله التوفيق ،،،،
راشد فضل بابكر- عدد المساهمات : 52
نقاط : 110
تاريخ التسجيل : 12/03/2015
العمر : 66
مجلس الوزراء يقر خطة خمسيه متكاملة لمعالجة مشكلات الخطوط الج
02-05-2014 11:04
الخرطوم (سونا) أكد وزير الدولة بوزارة النقل والطرق والجسور الأستاذ أوشيك محمد طاهر خلال مخاطبته اليوم بالامانة العامة لمجلس الوزراء ، منتدى مجلس الوزراء حول شركة الخطوط الجوية السودانية (الواقع ومآلات المستقبل) تحت شعار نحو تعزيز قدرات الناقل الجوى الوطني ، اهتمام الدولة بشركة الخطوط الجوية السودانية .
وكشف أوشيك عن صدور قرار من رئاسة الجمهورية بتكوين لجنة لتطوير سودانير ، موضحا إن وزارته تعمل على الاستفادة من مخرجات هذا المنتدى بما يسهم في عملية التطوير ، مؤكدا إن توصياته سترى النور قريبا .
ودعا رئيس المنتدى د. أبوبكر إبراهيم مدير معهد الدراسات الإنمائية بجامعة الخرطوم إلى ضرورة تبنى رؤية شاملة موحدة وتطوير شركة الخطوط الجوية السودانية ، مبينا أن انعقاد المنتدى يعكس مدى الأهمية القصوى التي توليها الدولة للشركة ، مشيرا إلى الجهود الجارية للنهوض بالناقل الوطني .
من جانبه قال مدير الإدارة العامة للحج والعمرة الأستاذ/ المطيع محمد احمد إن اسعارسودانير تعد الأنسب مقارنة بالشركات الأخرى ،داعيا إلى ضرورة إشراكها فى جميع أعمال الحج وتوظيف مقدراتها المالية و المادية خلال موسم الحج .
واستعرض مدير هيئة الحج بولاية الخرطوم الأستاذ على شمس العلا تجربة الهيئة فى التعامل مع
سودا نير ، مؤكدا أهمية النقل الجوى فى إنجاح أعمال الحج .
وقال إن ولاية الخرطوم ظلت ولمدة عشرين عاما تتعاقد فى نقل حجاجها مع شركة سودانير وذلك لاعتبارها الناقل الوطني وحسن تعاملها مع الحجيج ، داعيا إلى بناء شراكات مع شركات أخرى لتأهيل أسطولها العامل فى مجال النقل الجوى .
وناقش المنتدى ثلاث اوراق عمل تمثلت فى الوضع الراهن لشركة الخطوط الجوية السودانية ، ومتطلبات تطوير خدمات الطيران والرؤية المستقبلية للشركة .
وتأتى أعمال المنتدى إيمانا بأهمية دورها الاستراتيجي باعتبارها الرابط لأطراف البلاد اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا فضلا عن إنها وسيلة للتواصل بين دول العالم .
ويهدف المنتدى إلى تحديد المشكلات التي تعانى منها شركة الخطوط الجوية السودانية وبحث المعوقات التي تقعدها عن القيام بدورها بالإضافة إلى بلورة موجهات وإطار تخصصي لإعادة بناء الشركة .
وخرج المنتدى بالعديد من التوصيات أبرزها إقرار خطة خمسيه متكاملة لمعالجة مشكلات الخطوط الجوية السودانية خلال مدى زمنى (2014-2019
راشد فضل بابكر- عدد المساهمات : 52
نقاط : 110
تاريخ التسجيل : 12/03/2015
العمر : 66
slots sold to British airline BMI
slots sold to British airline BMI
________________________________________
Sudan Airways loss of Heathrow slots prompts uproar in Khartoum
eTN News: Original, timely global, travel, tourism, business updates - opinion included:
By Dr. Wolfgang H. Thome, eTN Uganda | Mar 08, 2013
Banners on eTN stories could be advertising
(eTN) - Sudanese regime leader Bashir was quoted in local media reports in Khartoum, demanding the slots previously held by Sudan Airways at London’s Heathrow airport to be either returned to the airline or else the airline be given the money from the apparent sale of these valuable assets, after news emerged that the slots had been sold to British airline BMI some years ago. This reportedly comes after a comprehensive report into the transaction, and the airline itself was produced by a probe team put in place to find out the true state of financial and operational affairs at Sudan Airways. The individuals allegedly involved are now under reported investigation to establish where the money paid actually went, as records – according to the probe report – within the airline do not reflect such payments at the time.
When Sudan got hit by global sanctions the slots, while still held by Sudan Airways, they were reportedly first “leased out” before eventually sold, allegedly while the airline was under the management of Kuwait’s Arif Investment Group, which has since left as the airline reverted to state management last year. The Kuwaiti Group, though, according to a source in Khartoum, denied any involvement in the deal, claiming it was done prior to their arrival in 2007 when they acquired 49 percent of the airline and management rights, and laid the blame squarely at the local management in place at the time when the transaction was sealed.
Operating a fleet of aged aircraft, national airline Sudan Airways in past years suffered several setbacks, caused by civil aviation regulators flight bans following several crashes and is struggling to maintain an orderly domestic and regional schedule to where the airline can still fly. The airline, according to other sources, has presently only 6 operational aircraft including 2 A300s, one A320, and 3 F50s with 3 more aircraft “stored,” in other words unserviceable due to lack of spare parts or other unresolved
راشد فضل بابكر- عدد المساهمات : 52
نقاط : 110
تاريخ التسجيل : 12/03/2015
العمر : 66
أسئلة كثيرة لا تزال لا تجد إجابات شافية حول ضياع خط هيثرو بل
منقول - اسم الكاتب غير متوفر
أسئلة كثيرة لا تزال لا تجد إجابات شافية حول ضياع خط هيثرو بلندن الذى أبرز خفايا غامضة حول هذه الصفقة التى تعتبر خسارة فادحة وفرصة ربما لا تعوض، الأمر الذى جعل رئاسة الجمهورية تقوم بإصدار توجيهات بمحاسبة الجهات المسؤولة عن ضياع هذا الخط المهم. فمنذ الإعلان عن ضياع هذا الخط منذ عام ونصف العام ظلت الحقائق غائبة ما بين لجنة تقصي الحقائق ووزارة النقل، فهل ستتم محاسبة المتورطين أمام الرأي العام أم ستتدخل أيدٍ نافذة تحميهم. جملة من الأسئلة الحائرة تنتظر الإجابة الشافية علها تعيد ترميم هذا المشروع. فقد كشف وزير النقل عن إعداد وزارته لخطة إسعافية لإنقاذ وتأهيل الخطوط السودانية كخطوة جريئة ربما تصلح ما أفسده الدهر.
من هم المتورطون فى الصفقة؟
كشف الأسماء المتورطة فى هذه القضية هى التحدي الكبير أمام لجنة التحقيق، ومدى نزاهتها فى الكشف عن تلك الأسماء التي أسهمت بشكل مباشر فى عملية البيع لهذا الخط. مصادر تؤكد ضلوع مسؤولين نافذين فى هذه الصفقة إلا أن البرلمان نفسه رفض الكشف عن الأسماء المتورطة، فقد رفض رئيس لجنة النقل والطرق بالبرلمان أوشيك محمد أحمد خلال تصريحات صحفية بالبرلمان الكشف عن أية نتائج للتحقيق، وقال إن لجنة التحقيق لم تسلم التقرير للبرلمان وإن البرلمان لا يعرف أسماء المتورطين فى صفقة هيثرو، لكنه رجح ظهور الحقائق خلال الفترة القادمة، لكن من بين الأسماء المتورطة يبرز المدير السابق للهيئة الشريف أحمد عمر بدر الذي أبدى استعداده التام للمحاسبة وتحمل مسؤوليته خلال فترة توليه رئاسة مجلس الإدارة. لكن الإدارة التنفيذية إبان فترة مساهمة«عارف»، يبرز فيها كل من عبد الله محمد إدريس، ثم تولى الإدارة بعده أحمد عمر، ثم العبيد فضل المولى وعادل محمد أحمد، فيما ترأس مجلس الإدارة الشريف أحمد عمر بدر.
شركة عارف الكويتية وشركة الفيحاء امتلكتا حوالى «70%» من أسهم سودانير بعد الخصخصة، وبحسب مصدر رفيع فى سودانير فإن هناك سماسرة متورطون في البيع وقبضوا نصيبهم فى تلك الصفقة وبدون مستندات أو أدلة.
نتائج اللجنة
وزير النقل والطرق والجسور الدكتور أحمد بابكر نهار أكد أن لجنة التحقيق فى فقدان خط هيثرو وصلت إلى نتائج دامغة تدين جهات معروفة هي مجلس الإدارة السابق والإدارة التنفيذية السابقة، وتعهد نهار عقب لقائه رئيس الجمهورية أخيراً باتخاذ الإجراءات التي تكفل حقوق الخطوط الجوية السودانية ومحاسبة الذين تسببوا فى فقدان الخط وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عمر البشير الذي طالب هو الآخر بمحاسبة الضالعين في فقدان الخط وإعادته وإعادة قيمته. إذاً ما زالت الحقيقة غائبة وما زال لغز الخط قائماً «فوزير النقل أفاد بأن شركة عارف الكويتية المالك لأعلى أسهم في الخطوط نفت مسؤوليتها عن تلك الصفقة، أما مدير الخطوط فقد اكتفى بقوله «الخط لم يبع وإنما تم استبداله بمواعيد نزول الطائرات وطائرات الخطوط الجوية السودانية بمطار هيثرو بلندن» في الوقت نفسه أكدت اللجنة أن الخط حالياً تملكه شركة (b m i).
أهمية خط هيثرو الإستراتيجية
الجدل الكثيف الذي أحاط بتلك القضية أبرز سؤالاً عن الأهمية التي يمثلها هذا الخط الذي كشف أكبر أوجه الفساد فى شكرة سودانير الوطنية، فيعتبر خط هيثرو من أعرق الخطوط ويليه فى الأهمية خط القاهرة ثم «الخرطوم ــ جدة»، وكانت تلك الخطوط تشكل عصب الحياة لشركة الخطوط الجوية السودانية، وزادت أهمية ذلك الخط عندما تم فتح خطوط روما وباريس وأمستردام، وكان خط هيثرو يعمل مباشرة بين «الخرطوم ـ لندن»، وكانت الخطوط الجوية السودانية تعمل بطريق «الخرطوم ــ القاهرة ــ روما ــ لندن»، وبذلك تشكل رابطاً بين الخرطوم ومختلف دول أوروبا التى يزورها آلاف السودانيين، وحتى ذلك الوقت يعتبر خط هيثرو من أفضل خطوط الطيران العاملة فى الشرق الأوسط إذ يؤمن رحلاته لأكثر من «180» وجهة لأكثر من «90» دولة بالعالم، وظل يحقق أرباحاً كبيرة عندما كان يعمل وفق إدارة ممتازة، كما كان نقطة ارتكاز إستراتيجية، وببيع الخط فقد السودان نشاطه الاقتصادي.
وبحسب مصادررفيعة فإن خط هيثرو قد تم بيعه لإحدى الشركات البريطانية بواسطة مجموعة عارف، خط هيثرو الذي يربط الخرطوم بالعاصمة البريطانية لندن يعتبر من أقدم وأهم الخطوط المربحة للخطوط الجوية السودانية، والحصول على مثل هذا الخط في حد ذاته اعتراف له دلالاته الاقتصادية، وهو منحة من ملكة بريطانيا للسودان في عام 1947م بوصفه امتيازاً خاصاً للخطوط السودانية، وبالتالي فإن الخط كان إستراتيجياً وخطاً أحمر، غير أن الشركاء فرطوا فيه بالبيع في الفترة التي تسلمت فيها شركة عارف إدارة سودانير، واعتبر الكثير من المراقبين خروج الخط أحد أسباب التراجع
أسئلة كثيرة لا تزال لا تجد إجابات شافية حول ضياع خط هيثرو بلندن الذى أبرز خفايا غامضة حول هذه الصفقة التى تعتبر خسارة فادحة وفرصة ربما لا تعوض، الأمر الذى جعل رئاسة الجمهورية تقوم بإصدار توجيهات بمحاسبة الجهات المسؤولة عن ضياع هذا الخط المهم. فمنذ الإعلان عن ضياع هذا الخط منذ عام ونصف العام ظلت الحقائق غائبة ما بين لجنة تقصي الحقائق ووزارة النقل، فهل ستتم محاسبة المتورطين أمام الرأي العام أم ستتدخل أيدٍ نافذة تحميهم. جملة من الأسئلة الحائرة تنتظر الإجابة الشافية علها تعيد ترميم هذا المشروع. فقد كشف وزير النقل عن إعداد وزارته لخطة إسعافية لإنقاذ وتأهيل الخطوط السودانية كخطوة جريئة ربما تصلح ما أفسده الدهر.
من هم المتورطون فى الصفقة؟
كشف الأسماء المتورطة فى هذه القضية هى التحدي الكبير أمام لجنة التحقيق، ومدى نزاهتها فى الكشف عن تلك الأسماء التي أسهمت بشكل مباشر فى عملية البيع لهذا الخط. مصادر تؤكد ضلوع مسؤولين نافذين فى هذه الصفقة إلا أن البرلمان نفسه رفض الكشف عن الأسماء المتورطة، فقد رفض رئيس لجنة النقل والطرق بالبرلمان أوشيك محمد أحمد خلال تصريحات صحفية بالبرلمان الكشف عن أية نتائج للتحقيق، وقال إن لجنة التحقيق لم تسلم التقرير للبرلمان وإن البرلمان لا يعرف أسماء المتورطين فى صفقة هيثرو، لكنه رجح ظهور الحقائق خلال الفترة القادمة، لكن من بين الأسماء المتورطة يبرز المدير السابق للهيئة الشريف أحمد عمر بدر الذي أبدى استعداده التام للمحاسبة وتحمل مسؤوليته خلال فترة توليه رئاسة مجلس الإدارة. لكن الإدارة التنفيذية إبان فترة مساهمة«عارف»، يبرز فيها كل من عبد الله محمد إدريس، ثم تولى الإدارة بعده أحمد عمر، ثم العبيد فضل المولى وعادل محمد أحمد، فيما ترأس مجلس الإدارة الشريف أحمد عمر بدر.
شركة عارف الكويتية وشركة الفيحاء امتلكتا حوالى «70%» من أسهم سودانير بعد الخصخصة، وبحسب مصدر رفيع فى سودانير فإن هناك سماسرة متورطون في البيع وقبضوا نصيبهم فى تلك الصفقة وبدون مستندات أو أدلة.
نتائج اللجنة
وزير النقل والطرق والجسور الدكتور أحمد بابكر نهار أكد أن لجنة التحقيق فى فقدان خط هيثرو وصلت إلى نتائج دامغة تدين جهات معروفة هي مجلس الإدارة السابق والإدارة التنفيذية السابقة، وتعهد نهار عقب لقائه رئيس الجمهورية أخيراً باتخاذ الإجراءات التي تكفل حقوق الخطوط الجوية السودانية ومحاسبة الذين تسببوا فى فقدان الخط وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عمر البشير الذي طالب هو الآخر بمحاسبة الضالعين في فقدان الخط وإعادته وإعادة قيمته. إذاً ما زالت الحقيقة غائبة وما زال لغز الخط قائماً «فوزير النقل أفاد بأن شركة عارف الكويتية المالك لأعلى أسهم في الخطوط نفت مسؤوليتها عن تلك الصفقة، أما مدير الخطوط فقد اكتفى بقوله «الخط لم يبع وإنما تم استبداله بمواعيد نزول الطائرات وطائرات الخطوط الجوية السودانية بمطار هيثرو بلندن» في الوقت نفسه أكدت اللجنة أن الخط حالياً تملكه شركة (b m i).
أهمية خط هيثرو الإستراتيجية
الجدل الكثيف الذي أحاط بتلك القضية أبرز سؤالاً عن الأهمية التي يمثلها هذا الخط الذي كشف أكبر أوجه الفساد فى شكرة سودانير الوطنية، فيعتبر خط هيثرو من أعرق الخطوط ويليه فى الأهمية خط القاهرة ثم «الخرطوم ــ جدة»، وكانت تلك الخطوط تشكل عصب الحياة لشركة الخطوط الجوية السودانية، وزادت أهمية ذلك الخط عندما تم فتح خطوط روما وباريس وأمستردام، وكان خط هيثرو يعمل مباشرة بين «الخرطوم ـ لندن»، وكانت الخطوط الجوية السودانية تعمل بطريق «الخرطوم ــ القاهرة ــ روما ــ لندن»، وبذلك تشكل رابطاً بين الخرطوم ومختلف دول أوروبا التى يزورها آلاف السودانيين، وحتى ذلك الوقت يعتبر خط هيثرو من أفضل خطوط الطيران العاملة فى الشرق الأوسط إذ يؤمن رحلاته لأكثر من «180» وجهة لأكثر من «90» دولة بالعالم، وظل يحقق أرباحاً كبيرة عندما كان يعمل وفق إدارة ممتازة، كما كان نقطة ارتكاز إستراتيجية، وببيع الخط فقد السودان نشاطه الاقتصادي.
وبحسب مصادررفيعة فإن خط هيثرو قد تم بيعه لإحدى الشركات البريطانية بواسطة مجموعة عارف، خط هيثرو الذي يربط الخرطوم بالعاصمة البريطانية لندن يعتبر من أقدم وأهم الخطوط المربحة للخطوط الجوية السودانية، والحصول على مثل هذا الخط في حد ذاته اعتراف له دلالاته الاقتصادية، وهو منحة من ملكة بريطانيا للسودان في عام 1947م بوصفه امتيازاً خاصاً للخطوط السودانية، وبالتالي فإن الخط كان إستراتيجياً وخطاً أحمر، غير أن الشركاء فرطوا فيه بالبيع في الفترة التي تسلمت فيها شركة عارف إدارة سودانير، واعتبر الكثير من المراقبين خروج الخط أحد أسباب التراجع
راشد فضل بابكر- عدد المساهمات : 52
نقاط : 110
تاريخ التسجيل : 12/03/2015
العمر : 66
مواضيع مماثلة
» الخطوط البحرية السودانية - الماضي - الحاضر و المستقبل
» سكك حديد السودان. الماضي - الحاضر و المستقبل
» سكك حديد السودان. الماضي - الحاضر و المستقبل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى